موقع الكاتب أكرم شريم
مسلسل (ايام شامية) وقد قمت بتوثيق المجتمع في دمشق الشام أيام زمان، وكلفني ذلك من التوثيق نحو ستة أشهر وأنا أبحث عن العجائز من النساء والرجال وأسأل واستفسر واكتب عن حياة الشام وأهل الشام وما فيها من طيبة ومحبة وتعاون، وهكذا فقد ترك هذا المسلسل تأثيراً كبيراً عند جماهير المشاهدين ولم يكن الأجر المالي الذي دفعوه لي يساوي شيئاً أمام ما دفعت من أجور سيارات تكسي ولمدة ستة أشهر ولكنني كنت سعيداً لما تركه هذا المسلسل من إعجاب عند الجماهير وقد حصل على جائزة في القاهرة، كما دعانا السيد السفير الأمريكي وقتها واستضافنا في السفارة وكان يتحدث معنا بكل احترام ومحبة ! .
مسلسل (أولاد بلدي) وظهر على الفضائية السورية عام 1972، وهو من إخراج علاء الدين كوكش ويطرح هذا المسلسل مشاكل الشباب في ذلك الزمان وما يعانون منه، وخاصة العلاقات الاجتماعية حولهم وقد ترك أثراً كبيراً عند الجمهور، ولما كانت المرأة قليلة الخروج إلى الشارع فكانوا وقد حدث ذلك أكثر من مرة أن تطلب بعض النساء أن يتحدثوا معي في الطريق ويأخذوني إلى داخل البيت كي تتفرج النساء عليّ وهذا من أطرف ما عرفت من الإعجاب ! .
مسلسل (تجارب عائلية) وهو من إخراج علاء الدين كوكش أيضاً وهو صاحب الفكرة أيضاً، فقد ذكر لي الفكرة وكتبت عنها قصة ثم سيناريو المسلسل والفكرة أن عائلة تعطي الحق لكل فرد من أفرادها الأب والأم والأخوة والأخوات وحتى الطفل الصغير أن يحكم العائلة مدة أسبوع وكما يشاء ، وهكذا نرى ما يحدث في كل أسابيع الحكم هذه ! .
مسلسل (حب واسمنت) وهو من إخراج علاء الدين كوكش، وبطولة الفنانة النجمة الرائعة التي لم تعمل كثيراً في الفن، وهي ملك سكر، فقد كانت رائعة في أدائها ، أما موضوع المسلسل فهو المقارنة بين الحب وتملك المنزل لكي يعيش فيه من يحب ويتزوج، وكان له أثر كبير أيضاً في ذلك الزمان لأن أول شرط للزواج أن يكون عند العريس منزل خاص به وله! .
مسلسل (ممتاز يابطل) للأطفال ، وهو مسلسل يقدم (24) حكاية للأطفال، في كل حلقة حكاية جديدة، ولم يعطني التلفزيون سوى الأجر عن حكاية واحدة في 24 حلقة ، بينما هو 24 حكاية في 24 حلقة، وقد دُفع لي مبلغ أضعاف المبلغ الذي يدفعه التلفزيون العربي السوري ولم أعطه إلا للتلفزيون السوري الحبيب لكي يصير مع أعمالي ، والأهم في كل حلقة فيه بطولة ويقولون له في النهاية ممتاز يابطل عشرة على عشرة … ونرى في هذا المسلسل تراثنا الشعبي الرائع كيف أن صاحب الصندوق يحمله على ظهره ويتجول من قرية إلى قرية لكي يعرض حكاياته الحلوة للأطفال، ولكن مخرج المسلسل قد ألغى التراث من المسلسل ! .
إن السهرة التلفزيونية (خلاف الأهل) بطولة عدنان بركات وهالة شوكت وفرح بسيسو ورفيق سبيعي ومهند قطيش وغيرهم تعرض حكاية رجل يريد أن يبيع بيته ليشتري بيتاً أقل ثمناً لكي يزيد معه مبلغ هو بأمس الحاجة إليه وهو أبو خالد ، ويأتيه أبو عبده الذي يريد أن يشتري بيتاً، وإذا به يحب البيت قبل أن يراه ويتفقان بعد حوار طويل على (المداكشة) هذا يأخذ بيت ذاك وذاك يأخذ بيت هذا ويبدأ كل منهما بنقل أغراض بيته إلى بيت الآخر حيث اتفقا أن يخلي كل منهما نصف البيت لأغراض الآخر، ويرى عامر سميرة ويعجب بها ويسأل عنها في الجامعة ويتعرف إليها ثم يخطبها ويختلف الرجلان ويطلب كل منهما أن يستعيد أغراض بيته بينما تقول أم خالد أخيراً لزوجها أبي خالد (هدول صاروا أهلنا وغراضنا عندهن وغراضهن عنا ويلي بيقول الخاتم رجعناه بيكون غلطان! أي أن الأهل يختلفون ولكن الحب ينجح!.
أقامت محطة (دراما) في التلفزيون العربي السوري الحبيب هذه الندوة للحديث عن مخرجنا المبدع والبارع والإنساني أيضا بأعماله وشخصيته ومعاملته للأخرين الأستاذ علاء الدين كوكش. وقد أدرات الندوة المذيعة المرموقة أنسام السيد وقد حضر الندوة وشارك فيها كل من الكاتب أكرم شريم والفنانة وفاء موصللي والفنانة سحر فوزي والكاتب عماد نداف. وشكراً جزيلاً لكل من يعمل لصالح مخرجنا الكبير الأستاذ في كل شيء علاء الدين كوكش ويدوم هذا الشكر مدى الحياة لا ينتهي.
